القذافي وسر خيمته ومن جهة أخرى ذكرت المجلة أن الزعيم الليبي
معمر القذافي، مفجر ثورة الفاتح، كما يحلو لليبيين تسميته، يعاني من رهاب
الأماكن المغلقة (كلستروفوبيا) ويشعر بقلق وتوتر بالغين إذا كان في مكان مغلق تماما، ولذلك فهو يفضل دوما الجلوس في خيمته البدوية الواسعة في الهواء الطلق، وأضافت المجلة أنه حتى عندما يسافر إلى بلد ما يحاول نصب خيمة في الهواء الطلق بدلا من الإقامة في الفنادق. وهذا ما يسبب – حسب وصف المجلة – بلبلة في الأوساط الدبلوماسية التي تقع في حرج بروتوكول تنظيم استضافة القذافي، وأوردت نصبه لخيمته لأسبوع كامل في باريس عام 2007 كمثال صارخ على هذا الحرج الذي يخلقه القذافي وخيمته. وذكرت المجلة أيضا أن القذافي حاول مرات عدة نصب خيمته في ثلاث مناطق في مدينة نيويورك بما في ذلك قطعة أرض مملوكة للثري دونالد ترامب، عندما كان هناك ليلقي كلمة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكن دون جدوى. وكان القذافي مضطرا حينها إلى نصب خيمته في السفارة الليبية بنيويورك.
عضة الأمس.. مأزق اليوم أما المستشارة الألمانية
آنجيلا ميركيل، فأشارت المجلة إلى أنها تعاني من
رهاب الكلاب، وذكرت أن سبب هذا الخوف المرضي يرجع إلى أن ميركل تعرضت للعض من كلب شرس وهي ما تزال طفلة صغيرة، وحسب تعبير المجلة فإن هذه العضة
«قد غرزت أنيابها عميقا في نفسية المستشارة الألمانية
». وتقول الصحيفة إن خوف ميركيل من الكلاب أمر معروف، ويقال إنه استخدم ضدها في أكثر من مناسبة. وتذكر المجلة أن الرئيس الروسي السابق
فلاديمير بوتين، وهو بارع في استخدام ورقة علم النفس في المجال الدبلوماسي، حاول أكثر من مرة استغلال هذا الرهاب الذي تعاني منه ميركيل. ففي عام 2006، قام الرئيس الروسي، آنذاك، بإرباك الدبلوماسيين الألمانيين عندما أهدى المستشارة الألمانية كلبا صغيرا وكان معتادا على إحضار كلبه اللابرادور الأسود «كوني» في اجتماعاته مع ميركيل، غير أن المجلة ذكرت أن خليفته ديمتري ميديفديف قد توقف عن هذا الاستفزاز لخوف ميركيل من الكلاب.
راعي البقر المزيف ولعل الأمر المثير للاستغراب هو الرهاب الذي يعاني منه الرئيس الأمريكي السابق
جورج بوش الابن، حيث إنه يعاني من
رهاب الأحصنة، وقد صنفت حالته على أنها «فوبيا» متقدمة، ورغم أنه ينحدر من ولاية تكساس المشهورة بالرعي وامتطاء الجياد بكثرة على طريقة «الكاوبوي» رعاة البقر، فإن الرئيس الأمريكي يبقى جبانا عندما يتعلق الأمر بالأحصنة. وقد أوردت المجلة أن مذكرات الرئيس المكسيكي السابق
فينسنت فوكس تذكر أن الرئيس المكسيكي دعا الرئيس بوش إلى امتطاء فرسه المحبوب
«دوس دو خوليو
» وقد استغرب الرئيس المكسيكي عندما ارتبك بوش وتراجع خوفا من حصانه. وقد اعتقد فوكس أن بوش غير قادر على امتطاء حيوان غير قادر على كبح جماحه عند الحاجة، غير أنه صار يدعو الرئيس الأمريكي منذ ذلك الحين
«بدمية راعي البقر
» التي تعلق على الزجاج الأمامي للسيارات.
زعماء يخشون النجوم غير أن الزعيم البورمي قد خلق المفاجأة بأغرب نوع من الرهاب قد يصاب به رئيس أو زعيم سياسي حيث وجدت المجلة الأمريكية أن رئيس دولة بورما
تان شوي مهووس بالسحر والتنجيم والعلوم الماورائية. وتقول المجلة إن الخوف من التنجيم له تاريخ طويل بين زعماء بورما، حيث إن الديكتاتور العسكري البورمي ني وين غير رقم العملة البورمية الكيات من 100 إلى 90 لاعتقاده أنه رقم يجلب الحظ. غير أن الرئيس البورمي الحالي تان شوي ذهب أبعد من ني وين عندما قام بنقل العاصمة من مدينة يانجون عام 2006 إلى قرية «نيبيداو» التي تفتقر إلى المياه والكهرباء، وتقع داخل الغابات بسبب تنبؤ المنجم الخاص به بسقوط حكومة شوي إذا لم ينقل العاصمة!