موضوع: حكاية المبتدأ مع الخبر الأربعاء 20 أغسطس - 14:54
كان يا مكان في قديم الزمان سالف العصر و الاوان في بلاد العرب أسرة ذات عروق و أصل لا يناسبها من ليس يمد بالنسل فما هي من اللهو انها أسرة النحو و كان يعيش فيها أخوان شقيقان و هما غيوران المبتدأ و الخبر يسميان بالعزة و الشأن مرفوعان فكان لهما شأن بين القبائل فتساويا في الفضائل لكن مضت الايام و افترقت الاقدام فاختلفا الرجلان و ظن الخبر أنه مهان فقيل أراد الابتداء و كره المتابعة و الاقتداء . فقال الخبر : أنا شأن مرفوع فلا أكون تابعا بل متبوع فلم يهدأ له بال و قام يبحث عن الابطال ليرفعوا عنه الاذلال فوجد ان و أخواتها . قالت ان : أنا ان و لي أخوات فنحن نقيم هنا منذ سنوات . فها هي ان و أخواتها ترفع الخبر و تزيد في شأنه و تنصب المبتدأ و تنقص من فنه . فثارت ثائرة المبتدأ وراح في أسرته يبحث عن نصير يذد عن منصبه المنير فبرزت له كان و أخواتها . فقال المبتدأ : أريد منك خدمة يا كان . فقالت كان : و أنت في تلك المكانة ...؟؟؟ ماذا تريد من كان ...؟؟؟ ظنا منها أنه لا يزال في شأنه السابق لأخيه الخبر مرافق. قال المبتدأ : إلتفت بي الذئاب و غرست في الانياب فليس اليوم علي عتاب . قالت كان : لي أخوات متعبات نسقي الخبر سما في الحياة فانتظر يا أخي المأساة . فكما كان الحال تتغير الأحوال و سقط الخبر بعد شدة القتال . فبعد أن كان مرفوعا بإن جاء مكر كان فنصبته و ذلته . هي الحروب كالعادة فالخبر من أراد و قيل كلاهما أحب السيادة ....
و تسمى هذه القبيلة : قبيلة الجملة الاسمية بين أحبابها من القبائل العربية ، و حقهم أن ينصروها و يبعدوا البلاء عنها فيعدلوا بين ركنيها.... قالت قبيلة الجملة الفعلية : نأتيبظن تساوي بين ركنينا و تحفظ بينهما الامن . فاتفقت القبائل على هذا الرأي الصواب ووقع هذا في الكتاب و محوا ذاك الخراب فأمنوا العذاب و انتهى بينهم السباب .